Tuesday, December 27, 2005

عزيزى العاشق..أهلاً بك فى جحيمى




ربى
الآن آن لك أن ترضى
فقد نلت منى بعذابك
أعطيتنى كل شىء
مقابل نفس لا ترضى
* * * * *
غربة وإحساس بالضياع
أشعر بهما كمن أستيقظ من غيبوبة
وفوجىء بجهله لمفردات عالمه
نظر فى المرآه فلم يجد نفسه
فقدت نفسى التى طالما اعتقدت أنى ملكتها
ولم أدرك كم كنت هشة قبل أن تبعثرنى
قل لى أين هو مفتاحى السحرى؟؟
لأحطمه ثم أحطمك
لا تنظر لى هكذا
فأنا لا أقبل نظرة البراءة فى عيون قاتلى
ألاتفهم؟؟
وضعت أنا فى خيالى مواصفات مستحيلة لرجلى
حتى لا ألقاه
وحرمت الهوى على قلبى
فأتيت أنت بكل العنف لتطيح بواقعى
الذى رضيته وسلمت له
أتيت لتشكل عالمى من جديد
تريد أن تقصنى على شكل وردة
وتهذب أطرافى
تأتى لى بجناحين لأكون ملاكك
وتنتظر ان تشرق الشمس من بين عيونى
لا أنا لست بملاك .. ولا شمس تشرق فى جحيمى
لا تحاول إحياء أفراحك فى كهفى المهجور
فصوتك المزغرد سيضيع من صدى عوائى
ملعون من يصلبنى فى هيكل الحب
ثم يعبدنى ويتلو صلواته
والآن .. بكل هدوء .. اسمح لى
أن ألفظك من عالمى
وأعود لأستسلم لنزواتى وشهواتى
وأهزأ بك مع صديقاتى
ولكنك لن تعبث بى ثم ترحل فى سلام
فاستمتع بأسوأ كوابيسك
سأحطمك
وأتلذذ برؤيتك تنهار أمامى
ولن أتركك إلا كياناً ممزقاً
غير قابل للتجميع
وبعدما أفرغ منك
كل ما أرجوه أن يلتقطنى أحدهم
ولكن بحذر حتى لا تضيع أجزائى المهلهلة
ويضعنى فى كهفى المهجور
فى ذلك الركن المظلم مقابل تلك المرآه المتآكلة
لأنظر إلى نفسى وأبكى على أجزائى المفقودة
وعندما يخرج ذلك الشخص الكريم
سأرجوه أن يغلق فتحة كهفى وراءه
كم يؤلمنى النور حين يتخلل أجزائى
سأحاول يائسة أن أملأ فراغى بدخان سجائرى
ولا رغبة لى سوى أن أحلق شعرى تماماً
وأخلع كل ملابسى
وأتعرى من كل شىء .. حتى من نفسى
أفكارى .. معتقداتى .. هواجسى
وأنفصل مادياً ومعنوياً عن كونى
وفى الظلام الحالك أعود لوضع الجنين
لا أشعر بشىء سوى بملمس جلدى على جلدى
وضربات قلبى المنتظمة فى سكونى الأبدى

Thursday, December 22, 2005

لحظة حميمة .. بينى وبين ربى




لماذا أعجز عن الوصول إليك ؟؟؟
ألأنى عاجزة ؟؟؟
أم لأنك أعلى من أن تطال ؟؟؟
* * * * *
سأفعل كل ما يأنف البشر من ذكره
وسأقول كل ماينفر البشر من سمعه
سأصرخ .. وأصرخ
فقط لألفت انتباهك
وتنظر لى أنا
نعم .. هى أنا
انتظر .. ارجوك لا تنظر إلى بعين غضب حتى تسمعنى
نعم أنت ربى .. وإلهى .. ومعبودى
ولكنى أريدك أن تكون ملكى أنا .. الآن .. ولو للحظة
أن تكون ربى أنا فقط فى تلك اللحظة
أن تترك ملائكتك .. وعرشك
وتأخذنى إليك
بعيداً عن ملكوتك
فقط أنا وأنت .. غير مأخوذين بماهو ملكك
* * * * *
وفى هذا المكان الوهمى
لن أشكى لك همومى
ولن اثقل عليك بمستحيلى
ولكن مطلبى ورجائى
أن تمسك بيدى
فقط لأشعر بك

Wednesday, December 14, 2005

أفيض على الشمس بدفئى




أقف .. أغمض عيناى وأفرد ذراعى
وأبدأ فى الدوران حول نفسى
تزداد سرعتى تدريجياً حتى أفقد الموجودات من حولى
فتتموه ألوانى .. وتتوه ملامحى
أذوب فى الفراغ .. فأتلاشى .. وأتلاشى
وأتوحد مع العدم .. وفى الأفق ينساب طيفى
يهيم .. فى البحث عنك
لا أدرى عمن أبحث .. ولا لأين أتجه
ولكن أدرك وجودك .. كيانك .. ألوانك
ثشكلت ملامحك بداخلى .. وتعرفت عليك
فكيف أتوه عنك وأنت من هو أنت؟؟؟
* * * * *
الآن فقط لم تعد وحيداً
فأنا حولك .. أحيط بك
سأتخللك وأملأ فراغك لتكتمل
فأكون هالتك المضيئة التى تعزلك عن كل ماهو مظلم
من الآن لا وجود للظلام .. فقد أشرقت عليك بشمسى
واحتويتك بدفئى
* * * * *
نشوتى هى همسى
أتسمعنى؟؟؟
الآن تبدأ فى الدوران مثلى
والآن سأفيض على الشمس بدفئى
لتغمر الوجود
وأعلن عن تلك اللحظة

Saturday, December 10, 2005

اطمنوا يا بنات...ديتها شوية عياط




أمى فى حالة نفسية سيئة وأصابها الكثير من الركود النفسى مؤخراً ... هى بحاجة إلى أن تفرغ كل الطاقات السلبية المتراكمة ولذلك كان لابد لى من التفكير فى حل مبتكر لأنقذها مما هى فيه ...

وجاءتنى تلك الفكرة الرائعة ... لا بأس من بعض التضحية ... فهى أمى وتستحق التضحية العظيمة ...

عدت إلى المنزل ذات يوم واجتهدت كى أرسم تلك النظرة الضائعة وقلت لها "ماما ... أنا بحبك أوى ... أوعدينى متبعديش عنى مهما حصل" وارتميت فى حضنها وأنا أرتجف .. القلق يأكلها والأفكار تتصارع فى خيالها .. تحاول أن تبدى العطف ولكن فضولها يتغلب عليها"خير يا حبيبى ؟ مالك؟ إيه اللى حصل ؟؟؟ " فنظرت إلى الفراغ بعيون زائغة وقلت لها "ماما أنا ضعت" حدقت فى بذهول وعدم تصديق من تتجسد أمامها أسوأ مخاوفها وارتعش صوتها وهى تقول "ضعتى؟ ضعتى إزاى؟؟؟" أحاول أن اعتصر نفسى حتى تدمع عيناى ولكن جفت الدموع .. أتذكر كل الأحداث السيئة حتى أحث الغدد الدمعية ولكنها تعيش فى عصر الجفاف ... حسناً فالأستسلم وأحاول أن أتقن التمثيل ... أمى وتستحق التضحية ...

أخفيت وجهى بين كفى بانهيار وقلت لها "أنا حامل ... حامل ... حامل" ياللغباء هذة العبارة مبتذلة ومكررة فى كل الأفلام العربى .. ولكى أنقذ الموقف بدأت فى النهنهه والنحيب بحرقة ونظرت لها خلسة فوجدتها فى حالة ذهول تام .. أخشى أن تفقد عقلها من الصدمة .. أين أنهار الدموع التى تخيلتها ؟؟؟!!!!!!

ومرة ثانية لأنقذ الموقف "أنا هموت نفسى ... أنا لازم أموت" وانطلقت إلى الثلاجة وانتزعت منها زجاجة دواء للسعال فارغة تقريباً وهممت بالشرب منها ولكن أمى خطفتها منى وقالت لى بهياج "عاوزه تموتى كافرة وملعونة؟؟ .. مستعجلة على موتك؟أنا اللى هموتك" وهنا بدأ الغيت .. ارتكنت إلى الحائط فلم تقو رجلاها على حملها فجلست على الأرض وتكورت على نفسها وانهمرت الأنهار .. لا بل شلالات الدموع الجارية .... لم أسعد فى حياتى برؤيتها تبكى بقدر سعادتى الآن ..وانسحبت فى هدوء تاركة إياها تصفى آلامها وأحزانها .. تركت لها مساحتها الكاملة لكى تفرغ كل مشاعرها المكبوتة وأنا أدخر لها الفرحة العظيمة التى ستشعر بعدها بالرضى الكامل عن نفسها وعنى ... كم كنت أود فى هذة اللحظة أن أحتضنها وأربت عليها وأطمأنها .... ولكنها لم تترك لى حتى هذة اللحظة الرومانسية وجاءت لتصرخ فى وجهى بهياج "أنا هقول لباباكى ... أنا هخليه يموتك" يالعزيزتى المسكينة كم تبدو جميلة بعيناها المحمرتان الغارقتان فى الدموع وملامح وجهها المتقلصة من البكاء "ومين بقى الحيوان ده؟؟؟" نكست رأسى فى خجل وفكرت فى اسم شرير .. اسم مؤثر .. اسم يوحى بالـ..... "تامر" فنظرت فى حيرة وهى تحاول أن تبدى الصرامة "ومين الزفت ده؟؟؟ " كنا بنحب بعض وقاللى إنه هيطلب إيدى منكو ويتجوزنى رسمى" فتغيرت نظرتها إلى الإستجداء وهى تقول لى "يعنى إنتى متجوزاه عرفى؟؟ ... معاكى ورقة؟؟؟؟" ياللأمهات .. الآن تتمنى الورقة العرفى والآن فقط تعترف به كزواج أحله الله ... حسناً حتى هذا الترف لن تناليه ... أعطيتها ظهرى فى حركة مسرحية وقلت لها وأنا أرسم الألم على صوتى وأحاول أن أظهر بمظهر الضحية "لا متجوزناش عرفى ... بس هوه بيحبنى وهيتجوزنى" فتحطمت كل آمالها العرجاء وتهاوت بجسدها على الكرسى وهى تقول بمرارة "يتجوزك؟؟" وبدأت الوصلة الثانية من البكاء ولكن بحماس أكبر من المرة الأولى .... بكت حتى تورمت عيناها وانتفخ وجهها ... وانتظرتها حتى تفرغ ذلك المزيج المميز من الشحنات النفسية لأنتشلها مماهى فيه وألقى عليها أجمل خبر ستسمعه أذناها وأزف إليها فرحة عمرها .....

ولكنى أخشى من مواجهتها حتماً ستقتلنى هذة المرة ... أمى وتستحق التضحية ....

رسمت الإبتسامة العريضة على وجهى وقلت لها بصوت هادىء "ماما ... حبيبى ... بقى إنتى معقول تشكى إنى ممكن أعمل كده!!!" التفتت لى ورأيت فى عينيها الدامعتين الذهول والخوف من تصديقى وعجز لسانها عن النطق فقلت لها "إيه يا جميل .. حمدلله عالسلامة ... فوقى كده وقومى اغسلى وشك ياللا" وكانت ردة فعلها عجيبة جداً فقد انهالت على بالشتائم والصراخ وبكت .. ولكن هذة المرة كان للبكاء طعم مختلف تماماً .... كانت أسعد لحظات حياتها وللدموع مذاق الشهد ... كم أحسدها ..

وفى النهاية لم تقدر كل تلك التضحيات العظيمة التى قدمتها لها وطردتنى من الغرفة شر طردة !!!!

Saturday, December 03, 2005

نفسى التى لا تشبع



بخطوات مترددة أصعد السلالم لأتجه إلى تلك العيادة النفسية التى نصحنى بها أصدقائى .... أطرافى باردة كالثلج وأشعر بذلك الخوف يعربد بداخلى ويثبت لى أنى مازلت على قيد الحياة .... لم أذهب إلى تلك العيادة طلباً للعلاج بل لتنفيذ تلك الفكرة المجنونة التى تتلاعب بى ... فكرة الصدمة الكهربائية

نعم أريد أن أصدم كهربائياً

أشعر بشىء ما هنا بداخلى يكبر يوماً بعد يوم يجتاحنى ويتملكنى .... هو الضعف عندما يسيطر والخوف عندما يتملك والخضوع عندما يتحكم ... أريده أن يخرج بعنف ... بمنتهى العنف

ولا أعرف له مخرج
أريد أن يسرى التيار فى جسدى ويهزنى بعنف وأصرخ وتصرخ معى كل حواسى ...حتى يذوب ذلك الشىء ويتسلل بتخاذل تاركاً ذلك الفراغ النقى لأملأه من جديد
أريد أن أشعر بلذة ذلك الألم الذى يشعرنى بالأشباع .... أن أشبع من الألم حتى لا أرغب فيه ثانية

Thursday, December 01, 2005

من شر الوسواس الخناس




يتقلب فى

فراشه يميناً ويساراً يطارده الأرق فينهض من فراشه و ينفض الغطاء عنه بعصبيه ويتجه إلى الباب فيواربه وينظر من خلاله يمينا ويساراً "الدار أمان والإخوان نائمون" فيتنهد فى ارتياح ثم يذهب إلى الفراش ثانية ويدس يده تحت حشية الفراش ويتحسس طويلاً حتى يجدها... فيخرج يده ممسكه بعلبة السجائر ... يضمها إلى قلبه ثم يقبلها ويفتحها بمنتهى الإعزاز والتقدير ويخرج منها سيجارة عظيمة ويشعلها ويسحب نفساً تلو الآخر بتلذذ ... وتتوالى الأفكار على ذهنه وتعود به إلى ما أرقه وعذبه خمس أيام بلياليهم .... "تلك اللعينه سأصب عليها غضبى ولعناتى" ...وعض على شفتيه حتى أدماها .. وفتح جهاز الكمبيوتر ثانية وقرأ التعليق الذى أثار غضبه وأيقظ روح الشر الكامنه فيه .... تلك الحمقاء كيف تجرؤ أن تفعل بى هذا !!؟؟؟ .... ألا تعرف كم بلغت فواتير طبيبى النفسى ؟؟؟؟ أنا الشرير ألا تخشانى؟؟؟؟

حسناً فالأمارس هوايتى الأثيره فى الردح الإلكترونى وفرش الملايه عبر الإنترنت وتذكر تلك المقولة التى يضعهادائماً حلقه فى ودنه "لكل شخص جميل عظيم فريد عبقرى نقطة ضعف" فالأكن أنا تلك السوسه التى ستنخر فى جدار المستحيل وسأتحدى نفسى لأتصيد لها غلطة ....... وعند البحث والتنقيب "ماهذا الجمال وما هذة الروعة!!!!؟؟؟؟" بانبهار "هذة الفتاة عبقرية ... حقاً عبقرية فذة" ولكن لاااا لن أتاثر بكتاباتها الرائعه ولا أسلوبها المؤثر سأبحث وأبحث حتى أجد ولو هفوة ... وفجأة "وجدتها ... وجدتها " وابتسم ابتسامته الصفراء الشريرة فكشفت عن انيابه الحادة وهى تلمع فى الظلام "السجــــــــــــــــــايـــــــــــــــــر" والتمعت عيناه من فرط الإثارة ودب النشاط فى جسده وبدأ فى البحث والكتابه والتجميع حتى تكتمل تحفته الفنيه .... وفى النهاية وبعد النشر تنهد بارتياح وهو يقول "الحمد لله" .. أوبس .. نسيت .. "لالا الحمد لى والفضل لى وليس لأحد سواى فأنا بيسو أبو الأبالسه "
الآن فقط سأتمكن من النوم وضميرى مرتاااااااااااااااح
____________________________________________________
ومن موقعى هنا من أعلى قمة فى جبال الأولمب غارقه فى دخان سجائرى أناشد السيد المحترم / إبليس
أن يرحم المدونين المبتدئين من عقده النفسيه ويروح يتشطر على حد تانى ... وشكراً
هـــــــيــــــــــرا