أمس انتهى الحداد
يوم الأربعاء 18/1
ميعاد امتحان المادة الوحيدة .. أول يوم امتحانات وآخر يوم - أنا مدبلرة :) - وبرغم العهد الذى قطعته على نفسى منذ أول يوم فى الكلية بتحريم لمس أى كتاب دراسى أو النظر فيه .. لكنى ومنعاً للنكد ولرغبتى فى الإستمتاع بالأجازة أغرقت نفسى ليلة الأربعاء وحتى صباحه فى أكوام من الورق والملخصات
وكانت هذة اول مرة منذ ثلاث سنوات تلمس فيها اليدان الطاهرتان مادة دراسية وبغض النظر عن الإكتئاب الحاد الذى أصابنى ورغبتى المميتة فى الانتحار كانت المشكلة العقيمة التى واجهتنى هى كيف تكون المزاكرة ؟؟؟؟؟
واختصاراً للأحداث التى بدأت بمحاولات أمى لمساعدتى بأن تجعل المقرر فى صيغة أغنية - كما كانت تفعل معى وأنا طفلة - والتى انتهت بترك بصماتى الفنية على جدران غرفتى .. فى الصباح كنت قد انتصرت على نفسى وانهيت المقرر كله مع آخر نفس فى صدرى وقطعت الطريق إلى المطبخ زاحفة .. فصنعت ذلك المزيج المدمر من القهوة والشاى والنسكافيه وشربته واستعددت للذهاب إلى الجامعة ثم اتصلت بالأصدقاء لنتلتقى هناك ونحتفل بعد الامتحان
ولم أستطع السيطرة على فرحتى البلهاء طوال الطريق حتى وصلت .. وبعد اللقاء مع أصدقائى ورحلة البحث الطويلة عن رقم جلوسى وجدته أخيراً وبعدما سجلته على كف يدى سرقتنى نظرة نحو المواد المعادة
شهقة و نظرة ذعر ثم لأااااااااااااااااااااااا ( المادة التى استعددت لامتحانها غير المادة المقررة على والكارثة إن معادها كان أول يوم) وهرع أصدقائى نحوى بكل حماس والإثارة تتقافز من أعينهم الذئبية ليسألونى ماذا حدث فأشرت لهم بنظرات مذهولة و أصابع ترتجف نحو المواد .. فأصابتهم الصدمة وأصبح التعبير السائد على وجوهنا هو الذهول مع القليل من التناحة .. وقطعت أنا الصمت بضحكة هستيرية وأصابتنا جميعاً كريزة ضحك هستيرى
وبدأ كل من وجد فى نفسه شىء من الظرف والخفة فى إطلاق النكات والإفيهات
وفى النهاية تحقق الهدف من كل ذلك وهو الإحتفال .. ولكن مع تعديل بسيط
فى البداية كان الاحتفال بالأجازة أما الآن فقد أصبح احتفال بالنكسة