Saturday, December 10, 2005

اطمنوا يا بنات...ديتها شوية عياط




أمى فى حالة نفسية سيئة وأصابها الكثير من الركود النفسى مؤخراً ... هى بحاجة إلى أن تفرغ كل الطاقات السلبية المتراكمة ولذلك كان لابد لى من التفكير فى حل مبتكر لأنقذها مما هى فيه ...

وجاءتنى تلك الفكرة الرائعة ... لا بأس من بعض التضحية ... فهى أمى وتستحق التضحية العظيمة ...

عدت إلى المنزل ذات يوم واجتهدت كى أرسم تلك النظرة الضائعة وقلت لها "ماما ... أنا بحبك أوى ... أوعدينى متبعديش عنى مهما حصل" وارتميت فى حضنها وأنا أرتجف .. القلق يأكلها والأفكار تتصارع فى خيالها .. تحاول أن تبدى العطف ولكن فضولها يتغلب عليها"خير يا حبيبى ؟ مالك؟ إيه اللى حصل ؟؟؟ " فنظرت إلى الفراغ بعيون زائغة وقلت لها "ماما أنا ضعت" حدقت فى بذهول وعدم تصديق من تتجسد أمامها أسوأ مخاوفها وارتعش صوتها وهى تقول "ضعتى؟ ضعتى إزاى؟؟؟" أحاول أن اعتصر نفسى حتى تدمع عيناى ولكن جفت الدموع .. أتذكر كل الأحداث السيئة حتى أحث الغدد الدمعية ولكنها تعيش فى عصر الجفاف ... حسناً فالأستسلم وأحاول أن أتقن التمثيل ... أمى وتستحق التضحية ...

أخفيت وجهى بين كفى بانهيار وقلت لها "أنا حامل ... حامل ... حامل" ياللغباء هذة العبارة مبتذلة ومكررة فى كل الأفلام العربى .. ولكى أنقذ الموقف بدأت فى النهنهه والنحيب بحرقة ونظرت لها خلسة فوجدتها فى حالة ذهول تام .. أخشى أن تفقد عقلها من الصدمة .. أين أنهار الدموع التى تخيلتها ؟؟؟!!!!!!

ومرة ثانية لأنقذ الموقف "أنا هموت نفسى ... أنا لازم أموت" وانطلقت إلى الثلاجة وانتزعت منها زجاجة دواء للسعال فارغة تقريباً وهممت بالشرب منها ولكن أمى خطفتها منى وقالت لى بهياج "عاوزه تموتى كافرة وملعونة؟؟ .. مستعجلة على موتك؟أنا اللى هموتك" وهنا بدأ الغيت .. ارتكنت إلى الحائط فلم تقو رجلاها على حملها فجلست على الأرض وتكورت على نفسها وانهمرت الأنهار .. لا بل شلالات الدموع الجارية .... لم أسعد فى حياتى برؤيتها تبكى بقدر سعادتى الآن ..وانسحبت فى هدوء تاركة إياها تصفى آلامها وأحزانها .. تركت لها مساحتها الكاملة لكى تفرغ كل مشاعرها المكبوتة وأنا أدخر لها الفرحة العظيمة التى ستشعر بعدها بالرضى الكامل عن نفسها وعنى ... كم كنت أود فى هذة اللحظة أن أحتضنها وأربت عليها وأطمأنها .... ولكنها لم تترك لى حتى هذة اللحظة الرومانسية وجاءت لتصرخ فى وجهى بهياج "أنا هقول لباباكى ... أنا هخليه يموتك" يالعزيزتى المسكينة كم تبدو جميلة بعيناها المحمرتان الغارقتان فى الدموع وملامح وجهها المتقلصة من البكاء "ومين بقى الحيوان ده؟؟؟" نكست رأسى فى خجل وفكرت فى اسم شرير .. اسم مؤثر .. اسم يوحى بالـ..... "تامر" فنظرت فى حيرة وهى تحاول أن تبدى الصرامة "ومين الزفت ده؟؟؟ " كنا بنحب بعض وقاللى إنه هيطلب إيدى منكو ويتجوزنى رسمى" فتغيرت نظرتها إلى الإستجداء وهى تقول لى "يعنى إنتى متجوزاه عرفى؟؟ ... معاكى ورقة؟؟؟؟" ياللأمهات .. الآن تتمنى الورقة العرفى والآن فقط تعترف به كزواج أحله الله ... حسناً حتى هذا الترف لن تناليه ... أعطيتها ظهرى فى حركة مسرحية وقلت لها وأنا أرسم الألم على صوتى وأحاول أن أظهر بمظهر الضحية "لا متجوزناش عرفى ... بس هوه بيحبنى وهيتجوزنى" فتحطمت كل آمالها العرجاء وتهاوت بجسدها على الكرسى وهى تقول بمرارة "يتجوزك؟؟" وبدأت الوصلة الثانية من البكاء ولكن بحماس أكبر من المرة الأولى .... بكت حتى تورمت عيناها وانتفخ وجهها ... وانتظرتها حتى تفرغ ذلك المزيج المميز من الشحنات النفسية لأنتشلها مماهى فيه وألقى عليها أجمل خبر ستسمعه أذناها وأزف إليها فرحة عمرها .....

ولكنى أخشى من مواجهتها حتماً ستقتلنى هذة المرة ... أمى وتستحق التضحية ....

رسمت الإبتسامة العريضة على وجهى وقلت لها بصوت هادىء "ماما ... حبيبى ... بقى إنتى معقول تشكى إنى ممكن أعمل كده!!!" التفتت لى ورأيت فى عينيها الدامعتين الذهول والخوف من تصديقى وعجز لسانها عن النطق فقلت لها "إيه يا جميل .. حمدلله عالسلامة ... فوقى كده وقومى اغسلى وشك ياللا" وكانت ردة فعلها عجيبة جداً فقد انهالت على بالشتائم والصراخ وبكت .. ولكن هذة المرة كان للبكاء طعم مختلف تماماً .... كانت أسعد لحظات حياتها وللدموع مذاق الشهد ... كم أحسدها ..

وفى النهاية لم تقدر كل تلك التضحيات العظيمة التى قدمتها لها وطردتنى من الغرفة شر طردة !!!!

42 comments:

أحمد said...

اسمحى لى انحنى اجلالاً لك يا سيدتى
و ارفع القبعة و باروكة الشعر كمان
أنا هتنازل عن لقب ابليس تكريما لدورك الحيوى

Anonymous said...

hahahahahaaaaaaaaaaa
very nice ... really mothers deserve sacrifice ... hahahahaha

Unknown said...

You're crazy ... but it is really a smart idea :)

ماشى الطريق said...

دانتى طلعتى مسخرة
إختيارك لأسم تامر أكتر من ممتاز

hesterua said...

يخرب عقللك
شوفى فى ناس عقلها تعبها
وناس عقلها مريحها

انتى بقى عقلك مسليكى

و هو
لازم يكون تامروعادل لو احنا فى الخمسينات

linalone said...

Very nice. But my mother could have died before i finish the story for 2 different reasons: From Happiness,She thought i am pregnant with all the difficulties i may have because of medical problems to go pregrant. And the second, as Yours at the beginning from the chock (social and moral one!!).

ملك said...

هىهىههى صباح المسخرة
فكرة جامدة جدأ

mindonna said...

نياهاهاهاها يخربييشك هي أمك ناقصة ياهيرا حرام علييكي

أخاف أعملها مع أمي ..حاجة من الإتنين هتعملهم ..ياإما تطلع السكينة من قبل ماشرحلها ..أو تطنش و تقوللي روحي اعمليلي شاي

متسألنيش الإحتمالين جُم مع بعض ازاي :)

Ahmed Shokeir said...

مجنونة

كويس إنها طردتك من الغرفة بس .. الله يكون فى عونها ست الحبايب اللى متعايشة مع عقل مجنون كده لأكتر من عشرين سنة

بس وجهة نظرك عن البكاء جميلة فعلا

سامية جاهين said...

المرة دي الأمهات هيَّ اللي تحت أقدام التدوين

3arousa 7alawa said...

أكتر حاجه بتعجبني فيكي إنك كل مره بتفاجئيني بوعيك الشديد بأدغال النفس البشرية والـ Contrasts اللي جواها
دماغك... آه من دماغك

alma|anaïs said...

الاختباء خلف كليشيهات من طراز أمي و تستحق التضحية العظيمة، و تكرارها و تلوينها من أجل إشعار نفسك ـ و الآخرين ـ أن ما قمت به أمر رائع و عظيم لا يمكن أن يغطّي شيئاً واحداً: أمك عندما بكت، لم تبكِ لتفريغ اكتئابها، بل كانت تبكيك؛ تبكي فقدانها لك.

أنت كسّرتِ قلبها، مرّتين، ظانّة أنك تسدين لها خدمة الإبكاء.

Mr-Biboooo said...

اسمحيلى يا هيرا اطلب ايد ماما

Admin said...

برافو يا هيرا بس متكرريهاش تاني عشان البنات الي بتعمل كدة كتير بتبقي مش كويسة...فعلا موضوع يوجع اي ام و خصوصا لو اسمه تامر كمان ...تبقي كارثة

Alexandra said...

:)) عجبتيني مووووووت. على فكرة عملتها مرة بس علشان أصحي حد كان بيسوق وهو نايم

Anonymous said...

This the mind of Leo. You care and dare to the maximum Congratulations, for your thoughtful posts. Keep going

HERA said...

لولولولوولولولىىىىىىىىىىىىىى
مبروك الف مبروك يا هيرا على الصفحه الجديدة تجنن
عقبال يا رب كده ماتغيرى كل يومين
واحدة
زوقك يهبل
:))))))))))))))))

أحمد said...

زوقك فعلا يجنن يا هيرا
الف مبروك يا رب
صفحة حلوة خالص
عقبال ما اشوفك يا رب عروس اد الدنيا
و منورة الكوشه كدا يا رب
قادر يا كريم

سؤراطة said...

هي لو قصة قصيرة تبقى جميلة فعلاً وذكية
لكن لو موقف حقيقي يبقى فيه سادية شديدة
يعني كان ممكن تجيبيلها فيلم "بين الأطلال اذكريني" ولا حاجة

أسلوب كتابتك جميل

سندباد مصري said...

انا عرفت والدتك اصلا كانت متضايقه ليه
لو ده حقيقي اسمحيلي
انت شخص محب للظهور بشده واسوء ما في الموضوع هو خيالك الخصب
ان من هو مثلك ليس من العدل ان يرتبط بانسان بسيط فسوف تجعلين حياته جحيم ربما سوف تتسلين كثيرا في أول الأمر ولكن في نهايته سوف تحسين انه بقره بكل ماتحمل البقره من معان
ابحثي عن شخص قاسي وبارد وحاد الذكاء اه ولا تبحثي في الطبقه المتوسطه او الفقيره فقط في الأغنياء قد تجدين من هو رائق البال لكل ماسوف تفعلين من هراء وانا اري ان كل ماهنالك هو خطاء في السلوك قد يكون من الصعب علاجه
شكرا علي سماحيه قد لا اكون اخذتها

HERA said...

هى هى
أفحمتنى

HERA said...

ابليس
زوق زوق زوق
ميرسىى مووووت ربنا يخليك
ده انت اللى تجنن

واشوفك يارب كده فى البدله السودا عريس ملو هدومك وعروستك مزأططه بيك
قادر على كل شىء

HERA said...

ملك وكتابة: أنتو شكلكو كده اخوات توأم أو انتو الاتنين واحد وعنده شيزوفرينيا

أوبيوم: طيب تفتكر ابليس ولد وعامل نفسه هيرا وللا هيرا بنت وعامله نفسها ابليس وللا الصبح بتبقى بنت وبالليل بتقلب ولد؟؟؟؟؟؟؟

مايندونا: ماما عاجبانى جدا ...بس داريها من مستر بيبو لحسن يسيب مامتى ويطلب ايد مامتك

شوكير: حمدلله على السلامة يا فندم
نورتنا
ومين اللى قالك بقى انه اكتر من عشرين؟؟؟

سامية: بعد التضحيات دى كلها يا سمسم تقوليلى تحت اقدام التدوين؟؟؟؟

عروسة حلاوة: اخجلتم تواضعى
:))

مستر بيبو: اختشى ياواد ...ده بابا كان قطعك وقرقشك

كغيم: أوبجكشن

صفصافه: بجد بجد مبسوطة انى شوفتك ..فينك؟؟؟ انا زعلت اوى منك ليه تمسحى البلوج بتاعك؟؟؟

الكسندرا: منورانى بجد ...انتى كده فهمتينى

هانيبال: ويحرقنا جميعاً

محمد نزيه: ميرسىى محمد

هيرا: ميرسىى يا حبيبى ..ده انتى اللى عسل وسكر

سقراط: نورتينى يا فندم
بتقولى سادية؟؟؟
انتو هتحسسونى بالذنب ليه؟
انا كده لازم افكر فى فكرة تانيه عشان اصالحها
:)))))

Michel Hanna said...

مش ممكن يا هيرا.
لو كان الموقف ده وليد خيالك تبقي أعظم من جوان رولينج وأجاثا كريستي.
لو كان حقيقي فعلا تبقي مجرمة ولازم حد يطهر المجتمع من شرورك.
في الحالتين اسمحي لي أرفع القبعة أنا كمان.

Mr-Biboooo said...

اسمحياى احسدك على اعصابك مرة عشان الموقف اللى حكتيه و مرة على قدرتك على الرد على التعليقات



بس خفى على ماما انا عايز لما اتقدم تبقى لسه بعقلها

sydalany-وش مكرمش said...

و كان إيه رد والدك لما عرف إن بنته بتقول على نفسها إنها يعني لا مؤاخذة....
؟؟؟؟؟؟

لو ما ردش أو أبدى إهتمام
يبقى إسمحيلي أنضم لبيبو ف طابور المتقدمين لوالدتك
:0p

HERA said...

كلكم خونااااااااااااااااااااااااا
انتم مجموعة من الذئاب البشرية غرضها الدنىء هو النيل من أمى
ثكلتكم أمهاتكم

سامية جاهين said...
This comment has been removed by a blog administrator.
سامية جاهين said...

هههههي.. ماانتِ ضحيتي في بوست وانتقمتي في اللي بعده.. يعني مرة كان التدوين تحت أقدامهم ومرة همَّ اللي تحت أقدامه

والله يكون في عوننا وعونهم
:)

Unknown said...

والله انتى عسل :)

littilemo said...

يخرب عقلك

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...

سمحى لى انحنى اجلالاً لك يا سيدتى

انحنى ياخول عشان طيظك تبان .. ده انت ابليس فعلا

Serlift said...

باين ان والدتك ضحت كتير
فانتى بتردى الجميل

Eve said...

Haha, shou mniha!
لمّا تعوزي تختلقي دموع المرّة الجاية، جرّبي تعملي عملتك إنت وعندك حالة طارئة للدّخول إلى الحمّام

Anonymous said...

الموضوع كله ماشي تمام الله ينور والحبوب شغاله تمام
بس الإعتراض الوحيد علي اسم " تامر " لانة اسم عنيف شوية

Anonymous said...

هو الدنيا ضلمت ليه

Anonymous said...

eza bedek mara tania tkhale mamtek cry "shamemeha shwayet basal"

Anonymous said...

sorr yemken my comment ega late shwaya

Anonymous said...

i am "gone with the wind"

mohamed said...

هيرا مولاتي المتوجه المبجله :)